قبل سنة 2005 كان المغرب يحتلّ الصدارة على الصعيد العالمي في عدد رؤوس
الحمير، بقطيع يصل تِعْدادُه إلى مليون رأس. خمسَ سنوات بعد ذلك، أي في سنة
2010، سيتراجع المغرب إلى الرتبة الثانية، بعدما انخفض عدد رؤوس الحمير
بمائة ألف رأس، واستقرّ في 900 ألف.
السبب في هذا الانخفاض في عدد رؤوس الحمير بالمغرب، حسب رئيس مهرجان
بني عمار زرهون، الذي يحتفي كل سنة بالحمار، محمد بلمو، يعود إلى "هجرة"
الحمير المغربية إلى القارة الأوربية، وبالخصوص إلى الجارة الشمالية
للمملكة إسبانيا، بعدما شرعت شركات سياحية إسبانية في اقتناء الحمير
المغربية، لاستغلالها في السياحة الجبلية.
بلمو تأسّف خلال الندوة التي نُظمت في افتتاح مهرجان بني عمار زرهون
لعدم حضور ممثل عن وزارة الفلاحة في الندوة الافتتاحية للمهرجان، والتي
ناقشتْ وضع القطيع المغربي من الحمير، والخصائص الغذائية لحليب الحمارة
وإمكانية الاستثمار في مشتقاته، ليجيب عن عدد من الأسئلة، من قبيل موقع
قطيع الحمير المغربي من المخطط الأخضر، وما تصوُّر الوزارة لادماجه ضمن
المخطط، باعتبار أنها الوصيّة على القطاع الفلاحي.
بالإضافة إلى "الهجرة" نحو القارة الأوربية، يرى محمد بلمو أنّ هناك
عوامل أخرى تساهم في تناقص أعداد قطيع الحمير، مثل انقراض بعض الأعمال التي
كان يُستعان بالحمير للقيام بها، مثل الحرث، حيث أصبح الناس يستعينون أكثر
بالجرارات، أو نقل المياه، في ظل استفادة العالم القروي من الربط بشبكة
المياه، "لذلك يجب البحث عن أفُق آخر للحفاظ على القطيع المغربي من
الحمير". يقول بلمو.
وأضاف مدير "كرنفال الحمير" أنّ العناصر الإيجابية التي يمكن استخلاصها
من حليب الأتان، سواء في مجال التغذية أو صناعة مستحضرات التجميل، يدعو
وزارة الفلاحة لأن تفكّر في وضع إستراتيجية لحماية القطيع المغربي من
الحمير، واستثماره، عبر المساهمة في خلق تعاونيات لتصدير مشتقاته، في إطار
مخطط لتنمية العالم القروي.
لو عجبك الخبر لا تنسنا بـ لايك :
0 التعليقات:
إرسال تعليق