« هذا هو الدري اللي تكرفس عليا ودار ليا حالة». كلمات
خرجت بصعوبة من فم الفتاة القاصر بوجهها الشاحب وعينيها الدامعتين، وهي
تبوح بآلامها النفسية والجسدية بعد تعرضها لهتك العرض من طرف الشاب
الموقوف. بين لحظة وأخرى كانت القاصر تتيه بنظراتها في غرفة التحقيق في مقر
فرقة الأخلاق العامة بولاية أمن البيضاء، ومن حين لآخر كانت تحتاج إلى
الإحساس بالطمأنينة حتى تستمر في الكلام.
فان
الفتاة تعرفت على الشاب المتهم بهتك عرضها وابتزازها وتهديدها بنشر صورها
على صفحات الشبكة العنكبوتية منذ عامين. خلال تلك المدة كانا يلتقيان في
الأماكن العامة كالحدائق أو بعض المقاهي. في أحد الأيام قرر الشاب
استدراجها إلى بيته ليمارس عليها الجنس، أخبرها أن عليها أن ترافقه
من أجل التعرف على أخته المتزوجة بحي بوركون، لم تتردد القاصر في قبول
الدعوة، لكن في البيت اكتشفت أنها ذهبت ضحية خطة من أجل الاستفراد بها.
بدل
الإجابة عن استفساراتها أحكم الشاب قبضته على خصرها ونزع سروالها بالقوة
ثم قام بتصويرها عارية بعد أن استسلمت الفتاة لقدرها، بعدها اغتصبها بطريقة شاذة بعد أن أشبع رغبته الجنسية تركها ترتدي ملابسها، وقبل أن تغادر
المنزل قام الشاب بضرب القاصر وسرقة هاتف صديقة لها كان بحوزتها، كما قام
بتهديدها إن أخبرت أحدا ما أنه سيقوم بنشر صورها على صفحات الانترنيت، منذ
تلك اللحظة شرع في ابتزازها ومطالبتها بالمال.
أسرة الفتاة لم تجد بدا من تقديم شكاية إلى خلية محاربة العنف ضد النساء بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية.
الشاب
نفى كل التهم الموجهة إليه، بل أفاد أن علاقة تربطه بالفتاة القاصر منذ
حوالي السنتين، لكن بعد مواجهته بالمنسوب إليه ومحاصرته بالأسئلة، لم يجد
بدا من الاعتراف، حيث أوضح أنه سبق وعاشر الفتاة بشقة أخرى، كما صرح أنه لم
يقم بتعنيفها أو ضربها أو سرقتها، وأنها قامت بذلك بمحض إرادتها، وأنه حينما لاحظ محاولة القاصر الإضرار به بأعمال شعوذة، ضربها بيده ليتركها ثم قام بالهروب من الشقة.
بعد استكمال التحقيق أحيل الشاب من أجل هتك عرض قاصر على العدالة لتقول فيه كلمتها.
لو عجبك الخبر لا تنسنا بـ لايك :
0 التعليقات:
إرسال تعليق