تناقضات بالجملة وتغليط للرأي العام؟
أجبرتنا الطريقة السيئة التي تعامل بها الناخب الوطني مع وقائع مباراة تانزانيا، على التمحيص والتدقيق في كثير من تصريحاته التي عرفت تناقضات بالجملة.
تصريحات أغلبها يعود لفترة قصيرة قبل الإقلاع لدار السلام، عكست قمة التخبط الذي يعيشه مروض الأسود والذي لا يتماشى والبروباغندا الدعائية التي تم الترويج لها يوم التعاقد معه، من أنه جاء بمشروع عمل وخارطة طريق.
النبش في هذه التصريحات فرضها خروج الطوسي اللا مسؤول عقب مباراة تانزانيا ليمسح آثام الخسارة في لاعبين هو من اختارهم وهو من تجرأ على القول بكونه يملك «الكارط بلانش» الذي يجعله مسؤولا مباشرا عن النتائج.
ونترك لقراء «المنتخب» التدقيق في هذه التصريحات ومقارنتها مع واقع الأمور..
قال:
«أنا من يتحمل المسؤولية، ليس من أخلاقي ولا من شيمي أن أختبئ وراء أي نتيجة سلبية وأحمل المسؤولية للاعبين، أبدا هذا لن ولم يحدث في تقييمي لأي مباراة.. حين أتحدث مع اللاعبين في مستودع الملابس وخاطبتهم أن يكونوا رجالا فتم تأويل كلامي، فكيف أحمل المسؤولية للاعبين».
نقول:
للأسف هذا حدث والطوسي خرج بعد مباراة تانزانيا ليلوم اللاعبين ويحملهم المسؤولية ويصفهم بالغباء والسذاجة، وقال أنه لن يدخل ليسجل بدل المهاجمين.. ولا أحد أوّل هذه المرة كلامك واليوتوب والقنوات والميكروفونات التي كانت حاضرة بدار السلام شاهدة على إلصاق الخسارة باللاعبين.
قال:
«المحليون خاضوا منافسة من حجم كأس إفريقيا لأول مرة مثل الحافيظي والقديوي والشاكير الذي قدم أوراق اعتماده، لذلك إذا قمنا بإجراء تقييم جماعي للاعبي البطولة فقد حصلوا على المعدل».
نقول:
الورقة الوحيدة التي قدمها الشاكير هي حصوله على الأوراق الصفراء والحمراء التسبب في ثلاثة أهداف بين جنوب إفريقيا وتانزانيا، والمعدل الذي بلغه اللاعبون في هذه المباراة السهلة تحت المتوسط بكثير..
قال:
«في مركز الظهير الأيمن هناك ثلاثة لاعبين، وكل من أعطيت له الفرصة سيبلي البلاء الحسن، فهناك بلخضر ونوصير والشاكير الذي قبض على هذا المركز وظهر على أحسن ما يرام.. ألم يكن مركز الظهير الأيمن يشكل نقطة ضعف بالنسبة لنا؟»
نقول:
الظهير الأيمن كان شوهة وفضيحة بجلاجل أمام تانزانيا، والشوارع التي مر منها ساماطا ورفاقه شاهدة على الإفلاس.. والشاكير لم يلعب في هذا المركز الذي قال الطوسي أنه قبض عليه.
قال:
«لقد تابعت الحسين خرجة في كل مباريات الفريق الوطني ولم أعرف دوره الحقيقي، هل هو سقاء أم لاعب محوري أم صانع ألعاب هجومي؟لقد وجدته يقوم بكل الأدوار وهو ما جعله غير منضبط تكتيكيا ويخل بتوازن الفريق».
نقول:
كارثة لو كان خرجة بهذه الفوضى وهذه السذاجة وكارثة لو كان لاعب تربى في باريس سان جرمان ومارس مع الأنتر وروما وجنوة وفيورنتينا بالكالشيو بهذا الخروج عن النص.. لأن خرجة باختصار خرج من الفريق الوطني وهو هدافه الأول بـ 15 هدفا..
قال:
«لقد خسرنا بسبب لاعبين يفتقرون للخبرة والتجربة ولا يركزون بما فيه الكفاية، لقد حذرتهم من الدقائق الأولى ومن عدم التعامل الجيد مع المباراة».
نقول:
الطوسي هو من اختار اللائحة وأثني عليها وهو من أفرغ الفريق الوطني من (تاعرابت - بوصوفة - بصير - خرجة - كارسيلا – الحمداوي والشماخ..) وكل لاعبي الخبرة والتجربة.
قال:
«هدفي القادم هو منح الفرصة لأكبر عدد من لاعبي البطولة للظهور داخل الفريق الوطني والورش القادم أيضا هو مساعدتهم على الإحتراف وهذا ما سأشتغل عليه..».
نقول:
المفروض أن هذا دور وكلاء اللاعبين وليس الناخب الوطني، فهل كانت رحلة الإمارات لعرض البضاعة المحلية أمام من يعنيهم الأمر هناك؟
قال:
«لم أقل أبدا أنني سأستغني عن أي من اللاعبين الذين خاضوا الكان وإنما قيل هذا على لساني، وهذا أمر غير معقول أنا مستعد لإعادة تاعرابت للمنتخب المغربي، فبالأحرى الإستغناء عن اللاعبين الذين معي في اللائحة؟»
نقول:
اللائحة عرفت بعد الكان زلزالا عظيما، وقبل السفر لدار السلام تم الإستغناء على 11 لاعبا من الذين تواجدوا في جنوب إفريقيا بالتمام والكمال..
قال:
«لدي أسلوبي وطريقتي في الإحتفال ولن أغيرهما أبدا، ولا أقبل الإستفزاز والنقد من أجل النقد من الزملاء والإعلاميين ولن أسمح لهم بالتدخل في أموري الشخصية، لأن المسألة تصبح هنا مسألة تصفية حسابات لأنهم لا يضرون بالطوسي بل بالفريق الوطني».
نقول:
وللفريق الوطني حرمته، والإحتفال سبع دقائق قبل نهاية مباراة كانت تفصلنا عن المرور للدور الثاني، تشبه عملية ترك ربان الطائرة لمقود الطائرة وهي تهم بالنزول ليذهب لقضاء حاجته فيكون مصيرها السقوط المدوي.
قال:
«لا مشاكل عندي في أن أزاوج بين مهمة تدريب الجيش الملكي والمنتخب الوطني، فقد سبقني فاريا وباريناغا وكليزو و أنا على استعداد لقبول المهمة دون شكوى».
نقول:
تدريب الفريق الوطني صباحا والجيش مساء أدخل الطوسي كتاب غينس للخوارق، وزمن فاريا وكليزو إنتهى أيام كانت المباريات تجرى بالقطارة، والناخب الوطني عاد لاحقا ليطالب إعفاؤه من مهامه على رأس الجيش الملكي باسم الوطنية..
قال:
«اللاعبون الذين تم اختيارهم للتواجد في كأس إفريقيا للأمم لهم حس وطني وغيرة كبيرة على القميص.. وأنا واثق من معايير اختياري لهم ومن نجاحهم في الدور المنوط بهم».
نقول:
من بقي بعيدا عن جنوب إفريقيا لا يقل وطنية التي لا يحق لأحد تشخيصها وتحديد نسبها بين اللاعبين وغيرهم، والناخب الوطني عاد ليؤكد في الكان أنه بحاجة للرجالة..
قال:
«لو كان النملي متواجدا في كأس إفريقيا لتغير كل شيء.. صدقوني أتأسف على غياب النملي الذي كان سيكون ظاهرة في جنوب إفريقيا لأنني إكتشفت أنه بإمكانه أن يشغل حتى مركز الدفاع».
نقول:
اللاعب الوحيد الذي يغير خارطة الكرة هو ميسي والنملي الجميع يعرف قدراته ومؤسف أن يكون مصير منتخب وطني مشكل من لاعبين محترفين مرتبطا باللاعب النملي..
قال:
«إقصاء الفيلة عامل سيكولوجي سيلعب لصالحنا علينا الفوز بنقاط تانزانيا وبعدها مباراة العودة أمام غامبيا وثم نذهب لكوت ديفوار بعد أن نتفرغ للقمة في آخر محطة».
نقول:
الفيلة لم تنهر كما تنبأ الناخب الوطني وصبري لاموشي استبدل فقط لاعبين من الذين خاضوا الكان الأخير وبينهما دروغبا والأسود لم يفوزوا على تانزانيا وحلم المونديال تبخر..
قال:
«أتمنى أن لا تكون خرجاتي الإعلامية للإستهلاك فقط» وإن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا».. صدق الله العظيم.
نقول:
«إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».
المنتخب
0 التعليقات:
إرسال تعليق