سقطت زخة نيازك، الجمعة، على منطقة الأورال وسط روسيا، رافقها برق مشتعل وانفجارات عنيفة، ما أدى إلى تحطم جدران ونوافذ وإثارة الذعر وإصابة حوالى ألف شخص بجروح.
وظهرت كرة مشتعلة تتحرك بسرعة قصوى ويصاحبها ضوء أبيض ساطع في سماء تشيليابنسك التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة.
وأعلن متحدث باسم وزارة الأحوال الطارئة في بيان أن نيزكا تفتت فوق الأورال، واحترق جزئيا في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي. وتساقطت أجزاء منه على الأرض. ودوت انفجارات قوية رافقها ومضات من الضوء الأبيض.
وتابع المتحدث أن "نيزكا انفجر فوق تشيليابنسك، وموجة الصدمة أدت إلى تحطم نوافذ المباني وهدمت جزئيا جدران أحد المصانع". وأضاف: "وصلت أجزاء من النيزك إلى الأرض وسقط فوق مناطق غير مكتظة بالسكان في تشيليابنسك".
وقال ميخائيل يوريفيتش، حاكم المنطقة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، إن "عدد الجرحى بلغ حوالي 950".
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة أكثر من 500 جريح في المنطقة، وعلى الأخص بشظايا زجاج، بعد تحطم النوافذ بسبب قوة الصدمة. وأصيب غالبية الجرحى بشظايا الزجاج، لكن بعضهم يعاني أيضا من ارتجاج في المخ.
وقال الخبير الروسي سيرغي سميرنوف لقناة "روسيا 24" إن النيزك الذي تفتت على ما يبدو على علو خمسة آلاف متر فوق الأورال كان وزنه "عشرات الأطنان".
وزنه 10 أطنان
قطر النيزك بضعة أمتار، ووزنه قرابة عشرة أطنان، وتفتت على علو يتراوح بين 30 و50 كلم.
من جهتها، أعلنت أكاديمية العلوم الروسية أن النيزك كان قطره بضعة أمتار، ووزنه قرابة عشرة أطنان، وأنه تفتت على علو يتراوح بين 30 و50 كلم.
وحصلت هذه الظاهرة بينما كانت وكالات الفضاء في مختلف أنحاء العالم ترصد النيزك 2012 دي أيه 14، وهو كتلة مساحتها 45 مرتا ووزنها 135 ألف طن، الذي كان من المفترض أن يمر بمحاذاة الأرض الجمعة.
وقال متحدث باسم المنطقة العسكرية في الأورال إن مجموعة استطلاعية حددت موقع سقوط أحد أجزاء النيزك على ضفة بحيرة تشيبركول. وأضاف الكولونيل ياروسلاف بوشيوبكين لوكالة ريا نوفوستي: "هناك فجوة قطرها ستة أمتار".
وعرضت قناة روسيا صور مبنى أحد مصانع المدينة وقد دمر جزئيا، بعد أن انهار سقفه وأحد جدرانه. وأشار أحد العاملين في المصنع لوكالة إنترفاكس إلى سقوط ثلاثة أو أربعة جرحى.
وأظهرت لقطات عرضتها قناة "روسيا" في الجامعة عددا من الشبان الملطخين بالدماء وقد أصيبوا بجروح على ما يبدو من شظايا الزجاج. وأشارت وكالات الأنباء إلى سقوط العديد من الجرحى في إحدى مدارس تشيليابنسك.
السلطات تطمئن السكان
الوكالة الروسية للطاقة الذرية طمأنت السكان بأن المنشآت النووية في المنطقة لم تتعرض لأي أضرار.
وقالت معلمة من إحدى مدارس تشيليابنسك لموقع "لايف نيوز" "في البدء كان هناك ضوء غير طبيعي أنار كل الصفوف في الجانب الأيمن من المدرسة. ومثل هذا الضوء لا يشاهد عادة، ربما فقط عند نهاية العالم. ثم رأينا خطا من الدخان كأنه ناجم عن طائرة، لكن أكبر بعشر مرات".
وأعلنت وزارة الطوارئ تعبئة 20 ألف عنصر وضعوا في حالة تأهب، بالإضافة إلى ثلاث طائرات أو مروحيات لمعاينة الأماكن.
وطالب الرئيس فلاديمير بوتين ببذل أقصى الجهود لمساعدة السكان. وأغلقت المدارس في كافة أنحاء المنطقة، بينما كانت درجات الحرارة 18 درجة تحت الصفر الجمعة في الأورال.
إلا أن السلطات دعت السكان إلى عدم الاستسلام للذعر. وأوردت وزارة الطوارئ على موقعها الإلكتروني: "لم يحصل إجلاء للسكان لأن مستوى الإشعاع ضمن المعايير. لذلك نطلب منكم عدم الهلع".
وقال ممثل للوكالة الروسية للطاقة الذرية "روساتوم" إن المنشآت النووية في المنطقة لم تتعرض لأضرار. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لاحظت "سقوط جسم لم تحدد ماهيته (يرجح أنه نيزك) في الغلاف الجوي، ورافقته انفجارات ووميض برق".
0 التعليقات:
إرسال تعليق